لست وحدك

0 comments
قرأت دراسه اجريت على مجتمعنا خرجت منها بمعلومه مذهله ، وهى ان ما يقرب من (80%) من العلاقات الزوجيه قائمه على الصبر ومحاولة التكيف ولا يوجد بين زوجين توافق وانسجام تام ، وان الكثير منهم لو خير للعوده الى الوراء لما اختار هذا الشريك الذى يعيش معه .

ان هذه الدراسه تقول لكى يا   ايتها الزوجه التى تعانين من مشكله ما مع زوجك  لست وحدك من يكابد ، فهذه سنة الحياه ، وما من اسره حولك الا وتعانى حتى لو لم تلاحظى ذلك ، او حاولوا هم اخفاء حقيقة الامر للستر غلى حياتهم ، او زيفوها ليلبسوا ثيابا ليست بثيابهم ، لو ربما ما يرونه مشكله عظيمه تنغص حياتهم ترينه هينا فى عينيك ، فتعتقدين خلو حياتهم من المشاكل .

قد قال البعض : " ان المشاكل هو ملح الحياه الزوجيه ؛ لما يحدث بعدها من القرب والموده والألفه "، ولكن ان تبين ان هذا القول صحيح فلا بد ألا يزيد الملح عن قدره ؛ لأنه سيولد الضغط الذى سيؤدى ذلك الى الهلكه .

كلنا نعانى . . . وفى هذا عزاء لنا جميعا حتى لا نبالغ فى الحزن ، وردود الافعال التى تدمر ولا تصلح .

ان المشاكل الزوجيه امر طبيعى لن تنجو منه اى علاقه زوجيه مهما عظم الحب والاحترام ومقدار التدين . . . وحتى البيت النبوى ، والذى طرفاه نبى ، وزوجه نبى مبشره بالجنه لم يسلم منها . . . . 

فقد ذهب ابو بكر _ رضى الله عنه _ الى بيت ابنته عائشه ذات مره ، فسمعها من خلف الباب وهى ترفع صوتها على النبى (صلى الله عليه وسلم ) غاضبة منه ، فغضب ابو بكر غضبا شديدا ، وهم ان يضربها لولا انها هربت ، واحتمت بظهر زوجها وحبيبها (صلى الله عليه وسلم ) ليحميها .

ايضا اتفقت زوجاته ( صلى الله عليه وسلم ) على ان يطالبنه بتحسين اوضاع بيوتهن ، وزياده النفقه عليهن ، فما كان منه عليه السلام الا ان هجرهن شهرا كاملا حتى نزل قوله تعالى : ( يا أيها النبى قل لأزواجك ان كنتن تردن الحياة الدنيا وزينتها فتعالين امتعكن واسرحكن سراحا جميلا ) * الاحزاب 28 * فاخترن الله ورسوله على الدنيا وزينتها .

اذن ليست المشكله فى وجود "المشكله " ، وانما المشكله ومكمن الخطوره فى :

1_ كيف نتصرف بشكل ايجابى لحل هذه المشكله .

2_ كيف يمكننا ان نقلل وقتها وان نخرج منها كذلك دون ان نترك اثرا سيئا يتراكم على هرم حياتنا وعش سعادتنا حتى يدفنه ؟؟!

#اسعد_زوجه_فى_العالم لناصر الشافعى


إرسال تعليق