لا شك ان الاحداث التى تمر بها مصر
تشكل خطراً حقيقياً على مستقبل هذه البلاد .
دعونا ننظر نظرة اعمق فى واقعنا الاليم ؛ ان هذه البلاد على مر ستين عاماً تم تدميرها تدميراً محكماً ؛
حيث تم اللعب طول هذه الفترة على الاجيال الصاعدة بتذويب هويتهم وتسطيح فكرهم وبث روح الهزيمة النفسية فيهم .
حتى جاءت فترة اتسمت بروح ثورية عالية غايتها التغيير الى الافضل ، ولكن سرعان ما تذوب تلك المصطلحات لانها تفتقد ابسط معانى فهم الواقع فيكون الفشل المبين
حيث اننا نراهن فى كل مرة ان المستقبل سيكون افضل ،ـ ولكن نفاجأ بنتائج غير متوقعة .
فاختيارات الامس هى نتائج اليوم ، وكالعادة الى يدفع ثمن اختيارات الامس الخاطئة هم من يعيشون غداً
اى ان هناك اناس تسببوا فى صنع مستقبل مظلم عاشه اخرون
لماذا لا نترك صناعة المستقبل للاجيال التى ستعيش هذا المستقبل ؟!!
ام انه اصبح واجباً ان من يقود حركة المستقبل اشخاص محكوم عليهم انهم لم يدركوا هذا المستقبل !!!
هذا هو ما يدور الان فى بلدنا مصر .
ستاتى اجيال من بعدنا تدفع ثمن هذه العبثية التى نعيشها
من ديمقراطية مزيفة ، اعلام بلا وعى ، تعليم مدمّر ، صحة فاشلة ، تخطيط وهمى , ثقافة خاطئة ..
متى تتركون صناعة المستقبل لاهل المستقبل ؟؟!!
بقلم
مصطفى احمد
دعونا ننظر نظرة اعمق فى واقعنا الاليم ؛ ان هذه البلاد على مر ستين عاماً تم تدميرها تدميراً محكماً ؛
حيث تم اللعب طول هذه الفترة على الاجيال الصاعدة بتذويب هويتهم وتسطيح فكرهم وبث روح الهزيمة النفسية فيهم .
حتى جاءت فترة اتسمت بروح ثورية عالية غايتها التغيير الى الافضل ، ولكن سرعان ما تذوب تلك المصطلحات لانها تفتقد ابسط معانى فهم الواقع فيكون الفشل المبين
حيث اننا نراهن فى كل مرة ان المستقبل سيكون افضل ،ـ ولكن نفاجأ بنتائج غير متوقعة .
فاختيارات الامس هى نتائج اليوم ، وكالعادة الى يدفع ثمن اختيارات الامس الخاطئة هم من يعيشون غداً
اى ان هناك اناس تسببوا فى صنع مستقبل مظلم عاشه اخرون
لماذا لا نترك صناعة المستقبل للاجيال التى ستعيش هذا المستقبل ؟!!
ام انه اصبح واجباً ان من يقود حركة المستقبل اشخاص محكوم عليهم انهم لم يدركوا هذا المستقبل !!!
هذا هو ما يدور الان فى بلدنا مصر .
ستاتى اجيال من بعدنا تدفع ثمن هذه العبثية التى نعيشها
من ديمقراطية مزيفة ، اعلام بلا وعى ، تعليم مدمّر ، صحة فاشلة ، تخطيط وهمى , ثقافة خاطئة ..
متى تتركون صناعة المستقبل لاهل المستقبل ؟؟!!
بقلم
مصطفى احمد
Read more
كُتبت هذه القصة عام 1904، وتحكي عن مجموعة من
المهاجرين من بيرو فروا من طغيان الإسبان ثم حدثت
انهيارات صخرية في جبال الإنديز فعزلت هؤلاء القوم في واد
غامض.
انتشر بينهم نوع غامض من التهاب العيون أصابهم جميعا
بالعمى، وقد فسروا ذلك بانتشار الخطايا بينهم.
هكذا لم يزر أحد هؤلاء القوم ولم يغادروا واديهم قط لكنهم
ورثوا أبناءهم العمي جيلا بعد جيل…
هنا يظهر بطل قصتنا.. (نيونز).
إنه مستكشف وخبير في تسلق الجبال؛ تسلق جبال الإنديز
مع مجموعة من البريطانيين، وفي الليل انزلقت قدمه
فسقط من أعلى.. سقط مسافة شاسعة بحيث لم يعودوا
يرون الوادي الذي سقط فيه ولم يعرفوا أنه وادي العميان
الأسطوري.
لكن الرجل لم يمت.. لقد سقط فوق وسادة ثلجية حفظت
حياته.
وعندما بدأ المشي علي قدمين متألمتين رأى البيوت التي
تملأ الوادي… لاحظ أن ألوانها فاقعة متعددة بشكل غريب
ولم تكن لها نوافذ.. هنا خطر له أن من بني هذه البيوت
أعمي كخفاش.
راح يصرخ وينادي الناس لكنهم لم ينظروا نحوه.. هنا تأكد من
أنهم عميان فعلا… إذًا هذا هو بلد العميان الذي كان يسمع
عنه وتذكر المقولة الشهيرة: “في بلد العميان يصير الأعور
ملكا”، وهو ما يشبه قولنا “أعرج في حارة المكسحين”… راح
يشرح لهم من أين جاء.. جاء من بوجاتا حيث يبصر الناس..
هنا ظهرت مشكلة… ما معني (يبصر)؟!
راحوا يتحسسون وجهه ويغرسون أصابعهم في عينه.. بدت
لهم عضوا غريبا جدا… ولما تعثر أثناء المشي قدروا أنه ليس
علي ما يرام.. حواسه ضعيفة ويقول أشياء غريبة!
يأخذونه لكبيرهم.. هنا يدرك أنهم يعيشون حياتهم في ظلام
دامس وبالتالي هو أكثر شخص ضعيف في هذا المجتمع…
لقد مر على العميان خمسة عشر جيلا وبالتالي صار عالمنا
هو الأقرب إلي الأساطير.
عرف فلسفتهم العجيبة.. هناك ملائكة تسمعها لكن لا تقدر
علي لمسها (يتكلمون عن الطيور طبعا) والزمن يتكون من
جزءين: بارد ودافئ (المعادل الحسي لليل والنهار).. ينام
المرء في الدافئ ويعمل في البارد.
لم يكن لدي (نيونز) شك في أنه بلغ المكان الذي سيكون
فيه ملكا.. سيسود هؤلاء القوم بسهولة تامة.
لكن الأمر ظل صعبا!؛ إنهم يعرفون كل شيء بآذانهم..
يعرفون متى مشي علي العشب أو الصخور… كانوا كذلك
يستعملون أنوفهم ببراعة تامة.
راح يحكي لهم عن جمال الجبال والغروب والشمس.. هم
يصغون له باسمين ولا يصدقون حرفا… قرر أن يريهم أهمية
البصر.. رأى المدعو بدرو قادما من بعيد فقال لهم: “بدرو
سيكون هنا حالا .. أنتم لا تسمعونه ولا تشمون رائحته لكني
أراه”.
بدا عليهم الشك وراحوا ينتظرون… هنا لسبب ما قرر بدرو أن
يغير مساره ويبتعد!. راح يحكي لهم ما يحدث أمام المنازل
لكنهم طلبوا منه أن يحكي لهم ما يحدث بداخلها.. ألست
تزعم أن البصر مهم!
حاول الهرب لكنهم لحقوا به بطريقة العميان المخيفة.. كانوا
يصغون ويتشممون الهواء ويغلقون دائرة من حوله!… لو
ضرب عددا منهم لاعترفوا بقوته لكن لابد أن ينام بعد هذا
وعندها سوف…..!
هكذا بعد الفرار ليوم كامل في البرد والجوع وجد نفسه يعود
لهم ويعتذر وقال لهم: “أعترف بأنني غير ناضج.. لا يوجد
شيء اسمه البصر ..”!
كانوا طيبي القلب وصفحوا عنه بسرعة فقط قاموا بجلده ثم
كلفوه ببعض الأعمال… وفي هذا الوقت بدأ يميل لفتاة
وجدها جميلة لكن العميان لم يكونوا يحبونها لأن وجهها حاد
بلا منحنيات ناعمة وصوتها عال وأهدابها طويلة… أي أنها
تخالف فكرتهم عن الجمال… لما طلب يدها لم يقبل أبوها
لأنهم كانوا يعتبرونه أقل من مستوى البشر.. نوعا من
المجاذيب.. لكن الفتاة كانت تميل لنيونز فعلا… ووجد الأب
نفسه في مشكلة لذا طلب رأي الحكماء.
كان رأي الحكماء قاطعا.. الفتى عنده شيئان غريبان منتفخان
يسميهما (العينين)… جفناه يتحركان وعليهما أهداب.. وهذا
العضو المريض قد أتلف مخه… لابد من إزالة هذا العضو
الغريب ليسترد الفتي عقله… بالتالي يمكنه أن يتزوج الفتاة!
بالطبع ملأ الفتى الدنيا صراخا.. لن يضحي بعينيه بأي ثمن…
بعد قليل ارتمت الفتاة على صدره وبكت وهمست: ليتك
تقبل .. ليتك تقبل ..!
هكذا صار العمى شرطا ليرتفع المرء من مرتبة الانحطاط
ليصير مواطنا كاملا… وقد قبل نيونز أخيرا وبدأ آخر أيامه مع
حاسة البصر.. خرج ليرى العالم للمرة الأخيرة هنا رأى الفجر
يغمر الوادي بلونه الساحر… أدرك أن حياته هنا لطخة آثمة..
الأنهار والغابات والأزرق في السماء والنجوم.. كيف يفقد هذا
كله من أجل فتاة؟!… كيف ولماذا أقنعوه أن البصر شيء لا
قيمة له برغم أن هذا خطأ اتجه إلى حاجز الجبال حيث توجد
مدخنة حجرية تتجه لأعلى.. وقرر أن يتسلق.
عندما غربت الشمس كان بعيدا جدا عن بلد العميان.. نزفت
كفاه وتمزقت ثيابه لكنه كان يبتسم.. رفع عينيه وراح يرمق
النجوم…
انتهت قصة بلد العميان
__________________________________
هناك لحظة تدرك فيها أن الخطأ يسود وينتشر من حولك
وفي لحظة كهذه يصير القابض على المنطق والصواب
كالقابض على الجمر. تشعر بالغربة والاختلاف ولربما
يعتبرونك مجنونا أو على شيء من العته.. الأدهى أن لديك
فضائل لكنهم لا يرون فيها أي قيمة… بعد قليل تأتي اللحظة
التي تقرر فيها أن تتخلى عن عينيك لتصير كالآخرين… هذه
اللحظة آتية ولا ريب فلا تشك فيها.. لكن لو كنت محظوظا
لرأيت الفجر وقتها وعرفت فداحة ما ستفقده.
أذكر عندما كنت في الوحدة الريفية أن الرشوة والتقارير
الطبية المزورة كانت أسلوب حياة وكان كل العاملين
مندهشين من ذلك الطبيب المخبول الذي يرفض أن يتقاضي
مالا مقابل أشياء كهذه .. كنت أتذكر قصة (بلد العميان) وأقرر
أن اصمد أكثر.. اصمد.. عالما أن أول رشوة أتقاضاها ستكون
هي لحظة انتزاع عيني.. سوف تكون حياتي أسهل في بلد
العميان بعد هذا وسأصير مواطنا محترما عندهم.
أفلتت بمعجزة من بلد العميان هذا لأجد الأمر يتكرر.. لحسن
الحظ مع أمور أقل فداحة من الرشوة ولكن الهزيمة فيها
تترك مذاقا مريرا في الفم برغم كل شيء.
حتى على مستوى التفاهات يمكن أن تجد الأمور صعبة..
تفاهات مثل منع أطفالك من التهام أكياس البطاطس المقلية
لأنها تحتوي مادة أكريلاميد المسرطنة.. هذا شيء فشلت
فيه تماما لأن حركة المجتمع والدعاية والوجدان العام أقوي
مني. تفاهات مثل التمسك بالمدرسة وعدم إعطائهم دروسا
خصوصية.. تكتشف مع الوقت أنه لا توجد مدرسة بل ناد
كبير تدفع له اشتراكا سنويا ولا يتم تدريس أي شيء فيه
على الإطلاق.. تكتشف أنك لن تستطيع أن تختلف عن باقي
الآباء وأن أي درجة ينقصها الأولاد بعد هذا ستكون أنت
المسؤول عنها.. وفي النهاية يجد المرء نفسه يقود سيارته
في بلاهة متجها من مركز الدروس الخصوصية هذا إلى
ذاك.
أنت في الدائرة.. لا يمكنك أن تختلف.
ينطبق الأمر علي أمور لا حصر لها.. فقط ذكرت الأشياء
القابلة للذكر… يبدو أن ضعف الذاكرة جعلني أنسى قصة
(بلد العميان).
<<منقول>>
Read more
صبح تاتا اتنين فى تلاتة
مش عارفين يعنى ايه صح
طيب تعالو نرجع مع بعض بالذاكرة شوية
قبل كده اتكلمنا وعرفنا الاخطاء الى بنكررها وقت المذاكرة
والى بتخلينا يا اما ننام او بننسى الى بنذاكره
وقولت ليكم انتظروووونى وانا هقولكم ازاى تذاكرو صوح
بص يا سيدى بصى يا ستى
اول حاجة نعملها بقى لما نيجى نذاكر اننا ننظم وقتنا
ومنضيعهوش على التلفزيون وخصوصا الفيسبوك
ده لوحده مصيبة
والحاجة التانية بقى ودى الى كلنا بنعانى منها , النوووووم
وخاصة لما يكون عن الحد الطبيعى
حاسس نفسك بتنام حاول تغير من المكان الى بتقعد فيه
غير من الجو الى بتكون بتذاكر فيه
اما بقى الحاجة دى الى هقول عليها
وخصوصا للبنات وهى الكلك فى الفون مع صاحبتى
ونفعد بقى نرسم فى جداول ننظم وقت للمذاكرة
واحنا فى الاخر مبنعملش بالى مكتوب فيها ^^
كل الى قولت عليه ده كووووم وعدم التركيز ده كوووم تانى
عارفين احنا لو ركزنا ساعة واحدة بس فى الى فـ ايدنا
والله المعلومة هتثبت
اقولكم ذاكرو بطريقة الخرائط الذهنية
ايه ؟
مش عارفين هى ايه الخرائط الذهنية
هقولكم عليها بعدين
والاهم دلوقتى لما تيجوا تذاكرو بلاش يبقى معاكم اكل او لبان لان
الحاجة دى بتاخد من التركيز جزء كبير
وفى حاجة كمان بلاش بقى وقت المذاكرة السرحان
ونقعد نرسم ونشخبط
متخافوش مش هسألكم كنتوا سرحانين فى ايه
وكمان عايزين نتفق على حاجة بلاش نأجل عمل اليوم للغد
بلاش كسل ونخلص شغلنا اول بأول
ونظم وقت للنوم ووقت للمذاكرة ووقت للخروج
سى يو بقى :))
سلام عليكم ^^
لـ المحبة فى الله
Read more
ننقل حوارا بين ثلاثة اشخاص حول رأي احد الدعاة عن احد القضايا الاجتماعيه
الاول :
سمعت رأي الداعية فلان واظن رأيه سديدا جدا
شخصنا الثاني :
قد سمعت رأيه ايضا لكنه لم يفي بجوانب قضيتنا كامله وايضا ربما يتضح مستقبلا مجانبته للصواب لكن لا انكر ان كان له جانبا ايجابيا في هذه القضيه ..
وكان رد شخصنا الثالث :
انا لم اسمعه من الاساس ولم اهتم لرأيه واؤكد انه علي خطأ ..
فسأله الاول : ولم هذا ؟؟
رد الثالث :
لا اؤيده واظن الداعية فلان كان له رأي صائب في هذا الامر ..
فرد الثاني :
وماسبب وجهة نظريكما ؟!
فقال الاول :
انا اؤيد فكره لذلك هو علي صواب ولا اعتقده اخطأ او سيفعل ..
فكان رد الثالث علي الاول :
لا اعتقد .. فقد سمعت لداعيتك رأيا من قبل وكان ضد تفكيرنا بل ولم يصب في كلامه وكان مبهم وغير واقعي
هنا ادرك شخصنا الثاني مدي الاستثنائيه والانتقائيه في رأي المتحاورين الآخرين فبدأ كلامه قائلا :
الم تدركا انكما نسيتما قضيتنا الاساسيه وكل منكم اخذ يمدح في داعيته وفقط !
فكان رد الاول :
صحيح لكني كنت افضل رأيه لانني سمعت آرائه سابقا واحببت تحليله وايضا اعشقه فهو يوجد حلولا كثيرة لمشاكل تصادفني ..
فرد الثاني :
ياسيدي عشقك لشخصه لا يوجب عليك عبادة كلامه وتأييده دون تفكير مهما كان .. فقد تجده يخطئ !
ورد الثالث :
صحيح لكني رفضت سماع رأيه لكونه غير محايد وايضا شكله لم يعجبني ..
وبعد اندهاش دام لحظات فهم الثاني سبب وجهة نظريهما ..
فوجه كلامه قائلا :
يجب علينا ياسادة اخذ كل الرؤي من كل الاشخاص حتي وان اختلفنا معهم او رأينا صاحبها لا يجيد التعبير فرب شخص مثله اخرج حكما او قال مالا تستطيع انت قوله .!
في عدم تأييد او عبادة شخص لحبنا له وفقط لانه يحتمل الصواب والخطأ ،، وايضا عدم رفض حوار او رأي لاخر لمجرد اختلافنا او كرهنا له ...
الاراء المختلفه تجمع النقاط المتصله لدي كل منا
واخيرا استطاع اقناع الشخصين بشكل جزئ بخطأ رؤيتيهما وقررا الاستماع لجميع الدعاة في قضاياهما القادمة
Read more
نجد أننا في بعض الأحيان نخطئ في تحليل المواقف والأقوال..
فمن أسباب هذه الأخطاء هو التعصّب لفئة على حساب غيرها..
فإذا قالت هذه الفئة كلمةً، تقبلناها وبصدرٍ رحب.. وأما إذا قيلت نفس
الكلمة من الطرف
الآخر، وجدنا أنفسنا نكرهها منهم وإن كانت صحيحةً أو
حقيقيةً..
وهناك مثل شعبي على
هذا النحو يقول "حبيبك تبلعله الزلط و عدوك تتمناله الغلط"..
ويوضح هذا
المثل أن التركيز على القائل لا القول أو حتى العامل لا العمل فعلًا آفةٌ
من
آفات المجتمع..
نجد أننا حين يخطئ تيارًا نحن من مؤيديه، فهنا
يظهر علينا الانسياق لهم ونبدأ بتبرير
هذه الأخطاء.. وحين يقع التيار الآخر
في ذات الأخطاء، تظهر علينا الشماتة وربما
نتصيد لهم هذه الأخطاء ونبدأ
بالسخرية منهم على الشاشات ومواقع التواصل الاجتماعية
كأنها فضيحة عظييمة!!
حدث ذلك منذ أيام المشركين الذين لم يؤمنوا برسل الله وكفروا بهم لأنهم
ليسوا على
هواهم، وإذا بحثت عن أسبابهم، لوجدت منها أنهم كانوا ينساقون إلى
أديان آبائهم، وأنهم
كانوا يركزون على القائل وليس القول..
وقال الأسياد لأقوامهم: "وَلَئِنْ أَطَعْتُم بَشَرًا مِّثْلَكُمْ إِنَّكُمْ إِذًا لَّخَاسِرُون"..
ترينا هذه الآية أن سادات القوم كانوا يدعونهم إلى عدم اتباع النبي لأنه بشر مثلهم..
لكن إذا فكر القوم للحظة، لوجدوا أنهم إذا اتبعوا ساداتهم، فإنهم أيضًا يتبعون بشرًا
مثلهم..
أين الفرق إذا؟؟
الفرق هو فقط برأس التابع الذي يظن أنه إذا اتبع فصيلًا معينًا فهو على الحق، وما دون
ذلك فهو سحر أو شعر أو قول الكهنة..
Read more
استمعت مسبقاً إلى مناظرة بين شخصين من تيارين
سياسيين مختلفين،و بدا أحدهما على جانب كبير من
الحق ، لم يترك سؤالاً إلا أجابه،دائماً ما كان يقلب موازين
النقاش لصالحه ..
فما كان من الطرف الآخر إلا أن وجه دفة الحوار باتجاه
شخصي،أكال للطرف الأول من العيب في ذاته وأهله و تياره
السياسي،و بدأ موجة من الصراخ متوهماً أنه يفحم الطرف الآخر !
لم يكن ذاك "المفحم" موضوعياً بأي شكل من الأشكال،و إن
كان يتصور أن ميزان النقاش قد رجح لصالحه فقد أخطأ،لأنه
ترك محور الحديث عندما لم يستطع الإجابة،و اتجه إلى
أسلوب رخيص للنقاش معتمداً على المثل القائل "خدوهم بالصوت ليغلبوكم" !
و للأسف يعتقد بعض المؤيدين للطرف "المفحم" إياه أنه يدير
النقاش بنجاح،و يبدأون في ترديد ما قاله إذا ما تم إحياء
النقاش ذاته مجدداً،و هذا ما أعده نوعاً من الإفلاس الفكري ..
يلجأ إليه فقط من انهالت عليه سياط الحق ليكتسب قليلاً
من الزخم و يوجه أنظار المتابعين نحو انتصار وهمي.
لذلك نجد أن بعض أعمق النقاشات تصبح شديدة
السطحية،و لربما يكون ما ذكر بشكل شخصي عن الطرف
الأول صحيح،لكنه بمنأى عن الموضوعية .. و يمثل نوعاً من حفظ ماء الوجه للطرف الثاني فقط.
نحن بحاجة إلى صحوة،إلى قليل من العدل والمنطق
والحيادية إذا لزم الأمر..
التركيز على القائل لا القول لن يثبت للناس صحة وجهة
نظرك ، لذلك لا تلجأ للتجريح الشخصي بل انقد القول نفسه،و تناقش بموضوعية.
بقلم
هذا المقال ضمن حمله #اقتلها لتفاصيل اكتر عن الحمله تابعونا على صفحتنا الرسميه على الفيس بوك
سحابة أمل- See more at: http://sahabtaml.blogspot.com/2014/02/blog-post_9892.html#.UzGzrqLYdkg
خدوهم بالصوت ليغلبوهم |
Read more
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)