رواية هواها القلب واحبها 13

0 comments



هواها القلب وأحبها ♥♥♥

******************

الفصل الثالث عشر
_____________


نعم .. لم تتحمل عيني ما رأيت

فبمجرد تحرك السيد فارس خطوات قليله .. لم تبعده عن نطاق البصر .. حتي
أستغل بعض الجنود ظلمة الليل وهدوء الطريق .. وأنقضوا عليه بالضرب

لا .. لم يكن هذا بالضرب مطلقا .. بل هذا قتل .. فكانوا يضربونه ضربات
قاتله يركلونه بأحذيتهم الضخمه في كل مكان .. ولم تسلم راسه حتي من الضربات
و الركلات

أعتقد أنه لم يكد يشعر بالألم في يده من الضربه إلا و تتلوها ضربه في قدمه
تؤلمه .. ولم يكد يشعر بالأم حتي تاتيه ضربه في معدته .. ولا يكاد يشعر
بالألم .. حتي تاتيه ركله قويه في راسه تجعله ينزف دما .. وتوالت عليه
الضربات .. حتي أفقدوه الوعي .. ثم أخذوه في إحدي السيارات و اختفي


لقد أختفي معهم مثل السراب .. و أنا كنت كالصنم أنظر للفراغ بلا تحرك ..
وكم مضي من الوقت دون أي حركه مني ؟؟ لا أعرف ؟؟

ساره : نضال

نضال : ____


ساره : نضال .. نضال


نضال : يا إلهي .. ماذا هناك


ساره : اعتذر منك .. يبدوا أنني أفزعتك .. لماذا تتنفسين بهذه السرعه ؟؟
هل أنتي بخير ؟؟؟؟؟


نضال : أنا بخير .. ولكن __

ساره : ماذا هناك ؟؟؟


نضال : أخبري السيد عبدالله أن الأمر قد تم

ساره : ماذا تقصدين ؟؟ أي أمر يانضال ؟؟

نضال : اخبريه ياساره ولا تساليني عن شيء

ساره : حسنا


ذهبت ساره لتخبر السيد عبدالله بما أخبرتها به .. وفي اقل من دقيقه وجدت
سارة تدخل ووجها قلق جدا وتقول لي

ساره : ماذا هناك يانضال ؟؟ ما..........

وقطع تساؤلاتها صوت السيد عبدالله من خلف الباب


عبدالله : أستاذه نضال .. ماذا تقصدين ؟؟؟؟

نضال : لقد تم ما كنتم تخشونه

عبدالله : متي ؟؟؟ لم يمض ساعه منذ تركته ؟؟

نضال : سيدي .. حدث هذا بعد دخولك .. أخذوه أمام يعني


عم الصمت دقائق .. حسبت أن السيد عبدالله قد أنصرف .. ولكن يبدوا أنه لم
يصمت إلا ليتمالك نفسه

عبدالله : وكيف تم هذا ؟؟ هل آذوه ؟؟؟

نضال : نعم .. ادع له ياسيدي

وعم الصمت مره أخري


خرجت ساره لتراه ولكنها سرعان ما عادت

ساره : ماذا هناك يانضال .. هيا .. أخبريني الآن


نضال : لقد تم أعتقال السيد فارس


ساره : يا إلهي .. ماذا سيفعلون به ؟؟ وكيف سنخبر السيده أم فارس ؟؟


نضال : لا أعلم .. لا أعلم أي شيء


بعد قليل من الوقت .. رن هاتف ساره .. وبعد أن أنهت مكالمتها


ساره : نضال .. عبدالله يطلب منك أن تخبري السيده أم فارس بخبر أبنها .. هو
لا يستطيع ذلك


نضال : ماذا ؟؟ لا .. لا أستطيع


ساره : أرجوكي نضال .. عبدالله لا يستطيع ان يخبرها فصوته يدل أنه ليس بخير
.. و أنا لم أري الأمر .. أرجوكي ساعديه و أخبريها


نضال : حسنا .. حسنا



خرجت من الغرفه .. وذهبت للغرفه التي تمكث فيها السيده أم فارس .. ووجدتها
تجلس علي سجادة الصلاه و تصلي

أنتظرتها حتي تنتهي .. و ما إن أنتهت من صلاتها .. حتي جلست تدعوا وتدعوا و
تدعوا .. حتي انفطر قلبي لها .. فكلما دعت لأبنائها نزلت دموعها ..
وكأنها تعلم أنها قد فقدت جميعهم الآن


أنتهت .. ومع انتهائها توقفت ضربات قلبي .. فقد حان وقت إخباري لها بما حدث

أم فارس : نضال يا أبنتي .. هل هناك شيء ؟؟ لماذا أنتي مستيقظه

نضال : سيدتي .. هل يمكنك ان أسالك علي شيء

أم فارس : نعم بالطبع

نضال : لماذا الصبر ؟؟؟

أم فارس : لأن موعدنا الجنه .. ولأن الدنيا لاتساوي شيء بدون الوطن

نضال : سيدتي .. سامحيني .. ولكن يجب أن أخبرك بشيء

أم فارس : ماذا هناك ؟؟؟


نضال : لقد أخذت القوات الصهيونيه السيد فارس للأعتقال


لم ترد علي أم فارس .. و رأيت دموع تكاد تهرب من عينيها .. ولكن سرعان ما
قالت لي


أم فارس : هل تعلمين ماذا كان مهري ؟؟؟


نضال : ؟؟؟؟؟


أم فارس : كان مهري تراب الوطن .. و كان عهدي مع زوجي عليه رحمة الله ألا
نقبل بغير رجوع الوطن أو الشهاده نحن و ابناؤنا .. لذا سأدعوا لفارس بأن
يخرج سالما كي يحرر الأوطان أو يرزق بالشهاده

أنتهي الحوار عند هذه الكلمات .. فأنا لم أملك رد .. وهي لم تملك حديث آخر


فخرجت أحدث نفسي .. وخرجت استعجب .. هل كل أهل المحبوبه هكذا ؟؟؟

يبدوا أن أهلك مختلفون يا من هواها القلب و أحبها ♥♥♥

أختكم

Farsat Alaksa





إرسال تعليق