لا تكن انتقائيا

2 comments


ننقل حوارا بين ثلاثة اشخاص حول رأي احد الدعاة عن احد القضايا الاجتماعيه 
 
الاول : 
سمعت رأي الداعية فلان واظن رأيه سديدا جدا

شخصنا الثاني : 
قد سمعت رأيه ايضا لكنه لم يفي بجوانب قضيتنا كامله وايضا ربما يتضح مستقبلا مجانبته للصواب لكن لا انكر ان كان له جانبا ايجابيا في هذه القضيه ..


وكان رد شخصنا الثالث : 

انا لم اسمعه من الاساس ولم اهتم لرأيه واؤكد انه علي خطأ ..
فسأله الاول : ولم هذا ؟؟

رد الثالث : 
لا اؤيده واظن الداعية فلان كان له رأي صائب في هذا الامر ..

فرد الثاني :
 وماسبب وجهة نظريكما ؟!

فقال الاول : 
انا اؤيد فكره لذلك هو علي صواب ولا اعتقده اخطأ او سيفعل ..

فكان رد الثالث علي الاول : 
لا اعتقد .. فقد سمعت لداعيتك رأيا من قبل وكان ضد تفكيرنا بل ولم يصب في كلامه وكان مبهم وغير واقعي


هنا ادرك شخصنا الثاني مدي الاستثنائيه والانتقائيه في رأي المتحاورين الآخرين فبدأ كلامه قائلا :
الم تدركا انكما نسيتما قضيتنا الاساسيه وكل منكم اخذ يمدح في داعيته وفقط !

فكان رد الاول : 
صحيح لكني كنت افضل رأيه لانني سمعت آرائه سابقا واحببت تحليله وايضا اعشقه فهو يوجد حلولا كثيرة لمشاكل تصادفني ..


فرد الثاني : 
ياسيدي عشقك لشخصه لا يوجب عليك عبادة كلامه وتأييده دون تفكير مهما كان .. فقد تجده يخطئ !

ورد الثالث : 
صحيح لكني رفضت سماع رأيه لكونه غير محايد وايضا شكله لم يعجبني ..

وبعد اندهاش دام لحظات فهم الثاني سبب وجهة نظريهما .. 

فوجه كلامه قائلا :

يجب علينا ياسادة اخذ كل الرؤي من كل الاشخاص حتي وان اختلفنا معهم او رأينا صاحبها لا يجيد التعبير فرب شخص مثله اخرج حكما او قال مالا تستطيع انت قوله .!

في عدم تأييد او عبادة شخص لحبنا له وفقط لانه يحتمل الصواب والخطأ ،، وايضا عدم رفض حوار او رأي لاخر لمجرد اختلافنا او كرهنا له ...


الاراء المختلفه تجمع النقاط المتصله لدي كل منا

واخيرا استطاع اقناع الشخصين بشكل جزئ بخطأ رؤيتيهما وقررا الاستماع لجميع الدعاة في قضاياهما القادمة






هناك تعليقان (2):

  1. التغيير يبدا من استيعاب وجهة نظر مخالفة لوجهة نظرنا
    وقتها هنغير كتير من حياتنا
    بوست رائع وبناء
    تحياتي

    ردحذف
    الردود
    1. جزاكم الله خيرا يا فندم

      نتمنى من حضرتك متابعتنا دائما :)

      حذف