مر 1435 عام .. على ماذا ؟؟
لقد خرج الرسول مع صاحبه الصديق "ابو بكر" من مكة بعد ان اشتد عذاب و
اضطهاد المسلمين فيها من سادة قريش .. خرجا معا فى اتجاه المدينة كان الله
قادر ان يرسل ملكا يحملهما معاً الى المدينة
ولكن ؟
لقد شاء الله أن يخض الرسول الرحلة الشاقة التى خاضها ليعلمنا الله أن
بالتخطيط الجيد والتفكير والأخذ بالأسباب يمكن للإنسان أن يتخطى كل مشاق
ومصاعب الحياة
ولاحقاً نرى تأييد الله للرسول فى قوله تعالى: {وجعلنا من بين أيديهم سدًّا ومن خلفهم سدًّا فأغشيناهم فهم لا يبصرون} _[يس: 9]
كيف ان الله أنقذ رسوله من الموت المحقق .. كيف انه _سبحانه وتعالى_ إذا أراد شيئاً قال له كن فيكون
لقد اصطف الرجال على باب منزل الرسول ليقتلوه ولولا تأييد الله ونصره لكان قتل !!
ثم يخرج الرسول وصاحبه أبو بكر من مكة ويتجها معاً الى مكة .. المكان مرعب
أبو بكر يقول للرسول صل الله عليه وسلم : يا رسول الله، لو نظر أحدهم تحت
قدميه لرآنا، فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم : (يا أبا بكر، ما ظنك
باثنين الله ثالثهما)
ذلك هو اليقين وحسن الظن بالله .. كن موقن أنه لن يتركك فى محنتك ..
وبالفعل مر الكفار على الغار ولم يقبضا عليهما .. فلننظر للقرآن وما يخبرنا عن هذا ::
فقال تعالى: {إلا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين
إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا فأنزل الله سكينته
عليه وأيده بجنود لم تروها وجعل كلمة الذين كفروا السفلى وكلمة الله هي
العليا والله عزيز حكيم} [التوبة: 40].
وأخيراً وليس اخرا : الهجرة كانت بمثابة الخط الفاصل الذى نقل المسلمين من حال إلى أخرى
فانتقلوا بها من من الضعف والحصار والاضطهاد إلى القوة والانتشار ورد
العدوان ولذلك اتفق الصحابة على أن تكن الهجرة بداية التاريخ الإسلامى .
هل تعلم أن :: كانت عند الرسول صلى الله عليه وسلم أمانات كثيرة تركها المشركون عنده،
فأراد الرسول صلى الله عليه وسلم أن يردها إلى أصحابها،
فأمر عليًّا (على بن ابى طالب ) أن ينتظر في مكة لأداء هذه المهمة،
رغم أنهم أخرجوا المسلمين من ديارهم،
وآذوهم،
ونهبوا أموالهم ولكن المسلم يجب أن يكون أمينًا .
الحديث عن الهجرة لا ينتهى
نحبكمـ فى الله ~
إرسال تعليق