حريه العقل وعبوديه القيد

عندما يغيب عقلك وفكرك تصبح وسيله لتحقيق اهداف الاخرين 

خيرا لك ان تملك عقل سليم يفكر ويناقش وان كنت فى الاتجاه الخاطئ على ان تكون على هدى ولا عقل ولا فكر لك.

فصاحب العقل يملك البوصله التى تصحح له الطريق اذا انحرف به وان كان فى الاتجاه الخاطئ سرعان ما يدرك خطاءه ويرجع للصواب .

لكن من لاعقل ولا فكر له يتبع من حوله ان كانوا على خير حتى اذا اخطؤا تبعهم فظل على خطئهم ولا يسمع لمن يدعوه للحق ؛ لاعجب فالاساس غير موجود .

الله عز وجل عندما خلق الانسان جعل الحق والباطل طريقين ومنحه كل الوسائل ان شاء اختار الحق وان شاء اختار الباطل .

منحه وسيله الامان التى تضمن له استقامه حياته .

لكن كثيرا من الناس فضل افساد تلك الوسيله واخضع العقل المنوط به اداره الحياه كلها الى اهواء النفس وتمادى فى الباطل وقد يرى الحق الذى يقتنع به العقل لكنه يصر على باطله ارضاء لنفسه ولهواه حتى يضل ويفقد وسيله الامان فيفسد العقل وبالطبع تفسد حياته فيرى الحق باطل والباطل حق .

المغزى من كل هذا ان تتبع الحق الذى يلائم العقل لا الهوى وان ادركت انك على باطل فلا يمنعنك من الحق خوفك من الناس او حرصك على رضاهم 

والاحرى بك ان تحرص على عقلك حتى تستوى حياتك فلا تضل ولا تشقى

بقلم 

مهندس الشرق