هواها القلب و أحبها ♥♥♥
***************
الفصل الثامن
_________
حفظت الشوارع و الطرق من كثرة النظر إليهم .. ثم تحركت ساره ذاهبه إلي السرير .. وقبل الأبتعاد .. وضعت يديها علي كتفي قائله في همس لم أكد أسمعه
ساره : لقد ظلمتيني يانضال
نظرت إليها سريعا .. ورأيت علي وجهها نفس النظرات التي كادت تقتلني منذ قليل.. نظرات تجمع بين الراحه و السعاده وبين الحزن والإحساس بالظلم
ساره : أحترمت صمتك منذ دخولنا .. ولكن حان الوقت لأقول لك أنك ظلمتيني
نضال : أنا !! كيف هذا ياساره ؟؟
ساره : ظلمتيني أولا عندما لم تساليني مما أنا خائفه ؟ ثانيا ظلمتيني بنظرات الغضب من خوفي .. و الظلم الأكبر هو حكمك علي قبل أن تسمعي مني
لم أستطع أن أرد عليها من شدة خجلي منها
نضال : أعتذر منك ساره .. ولكن هلا أوضحتي لي ؟؟
ساره : بالطبع .. أنا كنت خائفه علي اهلي هنا في غزة .. وعليكي .. خفت أن يصيبكم مكروه أمام عيني .. وأقسم لكي أنني لم أخن العهد أبدا و لم أخف علي نفسي
أخذت أبكي من كلام ساره .. فأنا حقا ظلمتها
كنت سأتكلم .. و أعتذر لها عما فعلت .. ولكن أوقفني صوت طرق الباب
ساره : تفضل
أم عبدالله : حبيبتي ساره .. عبدالله يقول لكي أخرجي سريعا لتسلمي عليه .. وإلا أمر اليهود بقصف الغرفه
ضحكنا جميعا .. وضحكت أنا مع أستغرابي لأستطاعتهم المستمره علي الضحك .. وأسرعت ساره بالخروج .. ولكني أوقفتها مسرعه
نضال : سااااااره .. نستي حجابك
أم عبدالله : هههههههههههه .. لا لم تنسي حجابها .. ولكنها تبدوا أنها نست أن تخبرك بأن عبدالله أخاها
ساره مبتسمه : لا لم أنسي .. فقدت أخبرتها أننا قضينا خمسة عشر عاما سويا في نفس المنزل .. وأخبرتها أيضا أن عمي أبا عبدالله رحمه الله قد سرقكم منا مع اول فرصه للسفر إلي هنا
ضحكنا جميعا .. ثم خرجوا مسرعين .. وبقيت وحيده في الغرفه
لا .. لم أكن وحيده .. فأنا علي أرض المحبوبه
علي أرض .. من هواها القلب و احبها
إرسال تعليق